الكيمياء و فوائدها
تعريف
بعلم الكيمياء
يُعرّفُ
علمُ الكيمياء على أنّه العلمُ المختصُّ بدراسة المادّة وخصائصِها، وبُنيتِها،
والسّلوكِ الذي تسلكُهُ في كافّةِ الظّروفِ التي قد تتعرّضُ لها، ويُطلقُ أيضاً
على هذا العلم في بعض الأحيان اسمُ العلم المركزيّ؛ لأنّه رابطٌ رئيسيٌّ بين
أنواعٍ أُخرى من العلومِ كربطه بين علمَيّ الفيزياء والأحياء، أو الفيزياء
والجيولوجيا.
الكيمياء
عند العرب القدماء
كانت
لعلم الكيمياء أهمّيةٌ عظيمةٌ عند العرب القدماء، فقد اشتُهرَ العديدُ من العلماءِ
الكيميائيّينَ العرب الذين استطاعوا إثراءَ هذا العلمِ بالمكتشفاتِ الجديدة
والمهمّة، فوظّفوه في العلوم الصّيدلانيّة بشكلٍ رئيسيٍّ، ولا زالت بعضُ المفردات
الكيميائيّةِ التي تُستعملُ في يومنا هذا متأثرةً بالّلغةِ العربيّةِ؛ ككلمة
الكُحول والتي كانت تسمّى بلغة العرب قديماً باسم "الغول"، وقد تعلّم
الأوروبّيون العلومَ الكيميائيّةَ من الجامعاتَ العربيّةِ الأندلسيّةِ في كلّ من
برشلونة، وطُلَيطِلة، إلى أن انتشرَ بهذا الشّكل الواسعِ وتطوّرَ إلى ما وصل إليه
اليوم من مكانةٍ عاليةٍ جداً تمسُّ مستوياتٍ عدّة.
أهمّيّة
علم الكيمياء
يُعتبرُ
علمُ الكيمياء واحداً من العلومِ الطبيعيّة التي استعملَها الإنسانُ وبحثَ فيها
منذُ القدم، وقد كان لهذا العلم في القديم دورٌ كبيرٌ جداً في العديدِ من المجالات
التي كانت تَمَسُّ حياةَ الإنسانِ بشكلٍ مباشرٍ وحيويٍّ، وفي يومنا هذا لا زالَ
لعلم الكيمياء أهميّته العظيمة في التّقدّمِ الحضاريِّ للدّولِ المختلفةِ وفيما
يلي توضيح ذلك.
· يُساعدُ على التّقدّمِ الطبيِّ
والعلاجِ الدّوائيّ؛ نظراً لارتباطِه الوثيقِ بصناعةِ الأدويةِ التي تعتمدُ في
معظمها على الموادّ الكيميائيّة المختلفة، فعِلمُ الكيمياء يبحثُ في خصائصِ
الموادّ والمركّبات، وبالتالي فهو قادرٌ على الكشفِ عن المركّبات الكيميائيّة الّلازمة
لتطوير الأدوية المختلفة، بعد إجراء العديد من التّحليلات، والاختبارات، والفحوصات
على هذه الموادّ الكيميائيّة.
· له دورٌ كبيرٌ في العديد
من الصّناعات؛ فالكثيرُ من الموادّ الكيميائيّة تدخلُ في العمليّاتِ الصّناعيّةِ
التي تهدفُ إلى تطويرِ أنواعٍ معيّنةٍ من المنتجات، بالإضافة إلى كونها تُعتبرُ من
المكوّنات الرّئيسيّة للعديد من الصّناعات المهمّة كصناعة المنظّفات وباقي المواد
الكيميائيّة المختلفة. والصّناعاتُ الكيميائيّةً على اختلافها لها أهميةٌ
اقتصاديّةٌ عاليةٌ جداً؛ إذ تعملُ على ترجيحِ كفّةِ الميزانِ التّجاريِّ لصالحِ
الدّولةِ، فتزيدُ نسبةَ الصّادراتِ على حساب نسبةِ الواردات.
· يتمّ بواسطته التعرُّف
على الموادّ السّامة لغايات تحصين الإنسان منها ومن مَغَبَّةِ استعمالِها.
· يُحسّنُ خصائصَ المواد،
كإضافة بعض المواد الكيميائيّة التي تعمل على تحسين خصائص المعادن المختلفة، فتصبح
أكثرَ نفعاً من السّابق.
· يدخلُ بشكلٍ واسعٍ في
المجالاتٍ الحربيّةِ المختلفة؛ إذ يمكنُ استعمال المواد الكيميائيّة التي تحملُ
خواصاً محدّدةً في تصنيعِ الأسلحةِ على اختلافها، مما يزيدُ من قوّةِ الدّول،
ويمكّنُها من خوضِ المعاركَ مع الأعداءِ وتحقيق الانتصارات عليهم.
لمى الجنيد
لمى الجنيد
تعليقات
إرسال تعليق